الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية منجي الرحوي: المرزوقي «سجين قصر» وخادم مطيع للنهضة ومنفّذ لأوامر قطر..

نشر في  27 نوفمبر 2014  (10:19)

في لقاء جمع أخبار الجمهورية بالقيادي بالجبهة الشعبية منجي الرحوي النائب السابق بالمجلس التأسيسي والنائب الحالي بمجلس نواب الشعب عن دائرة جندوبة مسقط رأسه، أفادنا أن الجبهة الشعبية لن تدعم المرشح للانتخابات الرئاسية المنصف المرزوقي خلال الدورة الثانية مبررا هذا الاختيار بعدة اسباب، كما تحدث الرحوي خلال هذا الحوار عن نتائج الدور الأول من الرئاسية وقدم لنا قرائته في الموضوع، كما لم تخل المصافحة من الاشارة الى الجبهة الشعبية، مواقفها والتحالفات الممكنة مستقبلا، وعن أخطاء مرشحها السابق للرئاسية حمّة الهمامي خلال حملته..
كل هذه التفاصيل تطالعونها في الحوار التالي:

حسم الحوار الوطني الأمر في مسألة رئاسة الحكومة وأكد أن رئيس الجمهورية المنتخب هو من سيكلف رئيس الحزب الأغلبي بتكوين حكومة جديدة، فهل يمكن القول ان الأزمة التي كانت ستواجه البلاد حلّت نهائيا؟
لقد حدّد الدستور التونسي هذه المسألة وحسم فيها، حيث نصّ وبطريقة واضحة على أن الرئيس المنتخب هو من سيعيّن رئيس الحكومة وهو ما أكده الحوار الوطني في 31 أكتوبر الفارط، أي أن المسألة محسومة وكان على المنصف المرزوقي الانتباه الى هذه المسألة وألا يدخل في سجال مع ما أقره الحوار الوطني، أو يربك المشهد السياسي، وهذا الأمر يدلّ صراحة على كون المرزوقي «عديم المسؤولية» ولا يعير المرحلة الانتقالية الحرجة والمخاطر التي تهدّد البلاد أدنى أهمية، لقد كان حريّا به المساهمة في استقرار الاوضاع وبعث صورة ايجابية عنه في التداول السلمي على السلطة، لقد منحت للمرزوقي فرصة كي يصمت ويكون في مستوى المسؤولية التي منحت اليه لكنه أبى الا أن يعكّر الجوّ العام وأن يدخل البلاد في متاهات وفراغات وتجاذبات سياسية ليؤكد مرة أخرى أنه شخص غير مسؤول ...عموما المسألة حلّت وطلبه عاد عليه بالوبال واتضح أنه عبارة عن نشاز في المشهد السياسي..
وماهي قرائتك للنتائج الأولية للانتخابات الرئاسية؟
ما يمكنني قوله هو ان مرشّح  الجبهة الشعبية كان مرشّحا جدّيا وخاض الانتخابات بواسطة خطاب متوازن واحترام تام للتنافس الديمقراطي، كما اننا نوعّنا من طرق الانتشار بل كان الأوسع كما سجلنا انخراطا وتشجيعا من قبل الشباب وهذا ما يعتبر مفخرة للجبهة الشعبية حيث سجل الشباب حضورهم في كل التظاهرات والاجتماعات الشعبية وكان عبارة عن محرّك للحملة الانتخابية وهذا الأمر يعدّ عاملا نوعيا ينضاف الى الجبهة الشعبية والى مستقبلها السياسي ..
كما أننا لم نكن دعاة عنف عكس الأطراف الاخرى وأخص بالذكر المنصف المرزوقي الذي اتسمت حملته بالعنف بمساندة من روابط حماية الثورة ..
هل نفهم من كلامك هذا أنه لا مجال لمساندة المنصف المرزوقي في الدور الثاني؟
لقد اتفقت الجبهة الشعبية على عدم مساندة المترشح لرئاسة الجمهورية في الدورة الثانية محمد المنصف المرزوقي، وذلك من منطلق رفضنا دعم من هو مورط في العنف ومن تدعمه أطراف مورطة في العنف.
ومن الاسباب الاخرى التي تدفعنا الى عدم دعمه هو كونه لم يكن عاملا لوحدة الشعب التونسي بل عامل تفرقة وتقسيم كما أن قراراته السياسية طالما كانت مرتهنة بدولة قطر، فالمرزوقي عجز طيلة 3 سنوات عن التموقع لصالح الثورة التونسية ولا في خانة أهداف الثورة بل كان مصرّا على الحفاظ على موقعه بقصر قرطاج لا غير، دون أن ننسى أنه كان طيله فترة حكمه عبارة عن خادم طيّع لحركة النهضة ومرتهنا لقراراتها ( عاطي للذلّ كارو)، لقد انساق وراء أهدافها وتنكّر للثورة التي جعلت منه رئيسا ..
لقد أثبت المرزوقي في حملته الانتخابية أنه مورط في العنف بمساندة روابط حماية الثورة، وبالتالي لن يحظى بتاتا بثقة الجبهة الشعبية، لأنه ببساطة لا يستطيع أن يكون رئيسا يجمع التونسيين من حوله.
ببساطة المنصف المرزوقي هو عبارة عن سجين قصر حيث سجن نفسه لقرطاج وامتيازاته وفقد حريته بصفة طوعية وهو ما يفقده هذه الحرية للأبد.
 وماذا عن دعم الجبهة الشعبية لمرشح نداء تونس الباجي قائد السبسي؟
من المنتظر أن تعقد مؤسسات الجبهة الشعبية قريبا جلسة للاتفاق في هذا الشأن، وللنظر في امكانية دعمه من عدمه.
صراحة هل كنت تنتظر هذه النتيجة، وهل هناك من مثل مفاجئة بالنسبة اليك؟
النتيجة طبيعية جدا وكانت متوقعة، فالاستقطاب الثنائي الذي تمّ بين النهضة والنداء خلال الانتخابات التشريعية تواصل في الرئاسية، وبالتالي ما يمكنني قوله هو ان السباق الرئاسي جمع بين النهضة والنداء عكس ما يعتقده البعض، لأن المرزوقي هو مرشح النهضة حتى ان لم تعلن ذلك صراحة وعلنا. من جهة أخرى أشير الى أن صعود حمة الهمامي واحتلاله المرتبة الثالثة أمر مريح حتى وان لم يف بالغرض ..
ماهي الاخطاء التي ارتكبها حمة الهمامي التي حالت دون ترشحه للدور الثاني حسب اعتقادك؟
ببساطة الامكانات المادية التي تتوفر للنهضة والنداء على حدّ سواء يفتقر اليها حمّة الهمامي والجبهة الشعبية وهو ما حال دون صعوده ومروره للدور الثاني، ان ماكينة المال السياسي لكلا الحزبين قوية جدّا .
اعتمد الناخب التونسي للمرة الثانية سياسة التصويت المفيد، فهل كان فعلا مفيدا؟
التصويت المفيد موجود في كل الديمقراطيات حيث يعتمد الناخب عقله قبل قلبه وعاطفته وذلك من أجل المصلحة العامة ..هذا من جهة ومن جهة أخرى أعتقد أن من سلبيات هذا التصويت هو تقليل الاختيارات الاقتصادية والاجتماعية حيث لا يتماشي ولا ينبني على البرامج ولا ينتخب فيه الشخص وفق البرامج بل على التحكيم بين هذا وذاك...
يرى البعض أن نتيجة الدور الثاني محسومة؟
اعتقد أن النتيجة ستعكس موازين القوى الفعلية لا غير .
الام تدعو المترشحين للدور الثاني من الانتخابات الرئاسية؟
كل ما ارجوه هو ان تتم الحملة الانتخابية لكليهما في كنف الاحترام وفي مناخ يسوده السلم والهدوء بعيدا عن الخطاب المتشنج والعنف .
وبخصوص المرزوقي اقول له انه عجز طيلة 3 سنوات عن القضاء على الصورة النمطية لرئيس الجمهورية ومن الصعب جدا ان ينجح في تغيير هذه الصورة في صورة فوزه، لقد منحت اليه فرصة من ذهب لكنه اضاعها ..
كما اتمنى ان يكون خطاب الطرفين متوازنا ولما لا قريبا من الخطاب الذي اعتمده حمّة الهمامي ..
ماهي التحالفات الممكن ان تدخل فيها الجبهة الشعبية؟
الموضوع سابق لأوانه، لكن الجبهة لن تتحالف نهائيا مع حزب حركة النهضة في الحكومة القادمة.لكنها غير رافضة للتحالف مع أحزاب أخرى،لها نفس البرامج الاجتماعية والاقتصادية مع الجبهة .
ماهو الدور الذي ستلعبه الجبهة الشعبية مستقبلا؟
سنكون ايجابيين، وسنخدم السلم الأهلي والاستقرار السياسي وسنكون ملتزمين تجاه الشعب التونسي وتجاه كل من يثق ووثق في الجبهة الشعبية .

حاورته: سناء الماجري